المرحوم الاستاذ الدكتور طالب الاستربادي
2013-1922
ولد المرحوم في الخامس من شهر ايلول عام 1922 في مدينة الكاظمية. تخرج من كلية طب جامعة بغداد عام 1945 وبدرجة شرف في التشريح وعلم الامراض. التحق بفرع التشريح عام 1945- 1946 ثم عمل كطبيب مقيم في المستشفى الملكي من عام 1946- 1950. حصل على زمالة تدريبة في الطب التجريبي من جامعة مينوسوتا (مؤسسة مايو) بين عامي 1950-1952 حيث حصل فيها على الماجستيرفي العلوم الطبية. بعد عودته الى الوطن حصل على لقب استاذ مساعد في فرع الفسلجة 1953- 1958. غادر الى أدنبرة كتدريسي في جامعتها في فرع الفسلجة من 1960-1962، وبعدها عاد ثانية الى الوطن في عام 1962 والى كليته ليتسلم مسؤولية فرع الفسيولوجي كأستاذ مساعد ثم أستاذ ورئيس للفرع حتى عام 1973.
انصرف للبحوث في مجال الغدد الصماء في أماكن مختلفة كان أهمها مجلس البحوث البريطاني في أدنبرة. غادر الى الكويت وعين رئيسا مساعدا في دائرة التخطيط في وزارة الصحة العامة وفي مجال التعليم المستمر وساهم كذلك في انشاء معهد الكويت للتخصصات الطبية بين عامي 1980-1986.
نشرت له بحوث أصيلة في مختلف مجالات الغدد الصماء في أمهات المجلات العلمية المتخصصة في اوربا والولايات المتحدة.
لقد فقد الطب في العراق والوطن العربي أستاذا فاضلا ومربيا يربي بما يفعل وليس فقط بما يقول حيث كان رحمه الله قليل الكلام كثير العمل.. يعمل في صمت وعمق. كان باحثا متميزا وعالما متبحرا في الفسلجة وخصوصا فسلجة الغدد الصماء. لقد تحدثت حينما بلغنا نبأ انتقاله الى بارئه، مع عدد الزملاء الذين تتلمذوا على يديه، أذ لم أحظ بذا الشرف بأن أكون من بينهم حيث كان في خارج الوطن حينها، فكان بعضهم يحاول جاهدا ان يخنق عبرته وهو الجراح الشهير المعروف على مستوى الولايات المتحدة، والاخر المعروف في مجال الطب أثنى وأغدق على المرحوم وخص بالذكر طيبته، وآخرين غيرهما فأدركت مدى تأثير المرحوم على الاجيال التي عاصرته وتعلمت منه العلم والقيم العلمية.
في العام 2009 وفي حفل تكريم من بلغ أو تجاوز الثمانين خلال مؤتمر الاكاديميين العراقيين في واشنطن لم يستطع الحضور بسبب حالته الصحية فأناب عنه الاخ والزميل الدكتور عامر الجبوري.
تشرفت بلقاءه في داره في ميريلاند في اليوم الثلاثين من شهر تموز 2012 وهناك كان مسجى على الفراش لايمكنه التعبير بالكلام ولكنه كان رحمه الله مليئا بالتعابير الكاملة عبر نظراته واجاباته الايمائية على العديد من المواضيع المختصرة االتي تحدثنا حولها. كانت له عقيلته الدكتورة الفاضلة نجلاء الحاضرة الدائمة، خير رفيق وأنيس، ترعاه بكل ماأوتيت من قدرة وعاطفه.
التقطتُ له في حينها بعض الصور التذكارية ولعل الصورة في نهاية هذا الرثاء وثـّقت ابتسامته كرسالة منه الى كل من عرفه من الزملاء والطلبة والمحبين.
ولد المرحوم في الخامس من شهر ايلول عام 1922 في مدينة الكاظمية. تخرج من كلية طب جامعة بغداد عام 1945 وبدرجة شرف في التشريح وعلم الامراض. التحق بفرع التشريح عام 1945- 1946 ثم عمل كطبيب مقيم في المستشفى الملكي من عام 1946- 1950. حصل على زمالة تدريبة في الطب التجريبي من جامعة مينوسوتا (مؤسسة مايو) بين عامي 1950-1952 حيث حصل فيها على الماجستيرفي العلوم الطبية. بعد عودته الى الوطن حصل على لقب استاذ مساعد في فرع الفسلجة 1953- 1958. غادر الى أدنبرة كتدريسي في جامعتها في فرع الفسلجة من 1960-1962، وبعدها عاد ثانية الى الوطن في عام 1962 والى كليته ليتسلم مسؤولية فرع الفسيولوجي كأستاذ مساعد ثم أستاذ ورئيس للفرع حتى عام 1973.
انصرف للبحوث في مجال الغدد الصماء في أماكن مختلفة كان أهمها مجلس البحوث البريطاني في أدنبرة. غادر الى الكويت وعين رئيسا مساعدا في دائرة التخطيط في وزارة الصحة العامة وفي مجال التعليم المستمر وساهم كذلك في انشاء معهد الكويت للتخصصات الطبية بين عامي 1980-1986.
نشرت له بحوث أصيلة في مختلف مجالات الغدد الصماء في أمهات المجلات العلمية المتخصصة في اوربا والولايات المتحدة.
وبعد هذه المسيرة العلمية الغنية في البحث والتعليم أدى الرحوم الاستاذ طالب رسالته في المساهمة الفاعلة في بناء قواعد الطب الاصيلة في عراقنا الحبيب. وهذه الرسالة هي الصدقة الجارية والذكر الحسن الذي سيبقى في عقول وقلوب الجميع
وإنما المرء حديث بعده فكن حديثا حسنا لمن روى
فهنيئا لك يأستاذنا ومربينا أن الحديث عنك سيبقى دائما وأبدا أحسن الحديث.
رحمك الله وأحسن اليك وحشرك مع النبيين والصديقين
ألهم الله الاستاذة الدكتورة الفاضلة نجلاء الفلكي والمحروسين الدكتور شبل و أجدل والأهل جميعا وكل المحبين الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا اليه راجعون